logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الأربعاء 17 ديسمبر 2025
00:31:25 GMT

لقاء غير عادي بين نتنياهو وترامب

لقاء غير عادي بين نتنياهو وترامب
2025-12-11 07:57:52

ناصر قنديل -11-12-2025

 – في 29 من الشهر الحالي يلتقي رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في ظروف مختلفة كلياً عن اللقاءات السابقة التي جمعت نتنياهو مع ترامب وسلفه جو بايدن منذ طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023، وإذا كان اللقاء الذي جمع نتنياهو مع بايدن قبل الانتخابات الرئاسية بأسابيع في تموز 2024، مثل نقطة التحوّل في الحرب الإسرائيلية، التي كانت تعيش خطر الهزيمة، كما قال نتنياهو أمام الكونغرس مناشداً الأميركيين عدم التخلي عن “إسرائيل”، لأن “هزيمتنا هزيمتكم وانتصارنا انتصاركم”، لتبدأ مرحلة الانخراط الأميركي الكلي في حروب “إسرائيل”، بدءاً من الاغتيالات النوعية للقادة وحرب التدمير التي شملت غزة ولبنان، وصولاً إلى حرب أميركية على اليمن وحرب أميركية إسرائيلية على إيران، بما ثبت أنه كان قرار الحزبين الجمهوري والديمقراطي وخيارهما، بحيث إن شيئاً لم يتغير مع انتقال السلطة في البيت البيض من بايدن إلى ترامب، إلا تباهي ترامب بأنه الأفضل في تلبية مصالح وطلبات “إسرائيل” ومستلزمات حروبها، بما في ذلك حمايتها من المساءلة وملاحقة القضاة في المحاكم الدولية الذين فعلوا ذلك.

– بعدما اختبرت واشنطن بقيادة الرئيس ترامب نتائج مشاركتها في حروب “إسرائيل” بصفتها حروباً أميركية، وواشنطن لم تنسَ لحظة أنه صاحب القرار وأن “إسرائيل” في النهاية تخوض حرب أميركا، لكن خطة الحرب وحساباتها ووصفاتها هي التي كانت إسرائيلية، كما تكون موازنات المقاولين للمشاريع التي يتم إسنادها إليهم، وفي الحصيلة أجرت واشنطن قراءتها لعائدات الحروب من خلال ما تضمنته وثيقة استراتيجية الأمن القومي، بما هو أشدّ وضوحاً وثباتاً من أي تعليق أو تصريح أو موقف، وجوهر الوثيقة يقوم على إنهاء زمن التورط في حروب خارج المدى الجغرافي الحيوي للأمن القومي الأميركي، الذي حدّدته الوثيقة بحدود القارة الأميركية، شمالها وجنوبها.

– توصيف الوثيقة للمنطقة كما حدّدته نصوصها يتضمن، كما تلخصه الصحف الأميركية، تأكيد تراجع أولوية المنطقة، حيث لم يعد يُنظر إلى الشرق الأوسط على أنه مسرح الصراعات الملتهب الذي يتطلب انخراطاً عسكرياً أميركياً واسع النطاق، وتراجعت أولويته مقارنة بمناطق أخرى مثل منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وفي المنطقة تؤكد الوثيقة على ما تسميه بمنع الهيمنة عبر السعي إلى منع قوة معادية (مثل الصين أو روسيا أو إيران) من الهيمنة على المنطقة ومواردها وممراتها المائية الحيوية، وثالثاً تدعو الوثيقة إلى تجنب “الحروب الأبدية” عبر التأكيد على سحب القوات والحدّ من التدخلات العسكرية المباشرة وطويلة الأمد التي لا تخدم المصالح الأميركية الحيوية، ورابعاً بناء الشراكات الاقتصادية من خلال التركيز على تعزيز الشراكات الاقتصادية والاستثمارات المتقدّمة بدلاً من الوجود العسكري المكثف وخامساً التعامل مع التهديدات الإقليمية من خلال العمل على الحد من نفوذ إيران وتأثير ما تصفه بشبكة وكلائها على المصالح الأميركية وحلفائها في المنطقة كتهديد مستمر يجب التعامل معه، و سادساً دعم الحلول الدبلوماسية والتأكيد على أهمية العمل الدبلوماسي لحل النزاعات، مثل الصراع العربي الإسرائيلي والحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل.

– بالنسبة لبنيامين نتنياهو، تمثل هذه الوثيقة انتكاسة كبرى لمفهوم الحروب التي لم تنته بالنسبة إليه، فهو بالرغم من كل الخسائر التي ألحقها بخصومه بدعم أميركي لا محدود وغير قابل للإنكار، لم ينجح بحسم عسكري في أي جبهة من جبهات الحرب الممتدة من غزة إلى لبنان والعراق وسورية واليمن وصولاً إلى إيران يتيح له فرض شروط الاستسلام، ولذلك تتمثل استراتيجيته عبر السعي لمواصلة كل الحروب غير المنتهية والتي يستحيل مواصلة أي منها دون انخراط أميركي أعلى من الانخراط السابق الذي تريد واشنطن الانسحاب منه، وحيث يبدو طبيعياً اختلاف مفهوم وشروط التفاوض والتسويات بين مَن يريدها منصة لمواصلة الحروب ومن يريدها منصة للانسحاب من الحروب، ويعرف نتنياهو وفقاً للوثيقة التي صدرت قبيل زيارته واشنطن بأيام، أن أهميّة مكانة السعودية ومصر وتركيا في زمن الوثيقة ربما تكون أعلى مرتبة من مكانة “إسرائيل”، من زاوية الحاجة الأميركية في مفهوم المصالح الاقتصادية والتسويات والخروج من الحروب، دون أن يعني ذلك التخلي عن “إسرائيل” ومصالحها، لكن دون أن يؤدي التمسك بأمن “إسرائيل” وتفوّقها إلى خوض الحروب وفق الفاتورة الإسرائيلية، وإذا كانت أميركا تحتاج إلى القبول الإسرائيلي كي تطبق منهجيتها الجديدة فإن “إسرائيل” تحتاج إلى أميركا في كل شيء أكثر من أي زمن مضى، خصوصاً أن جيشها يحتاج إلى هدنة طويلة كي يعيد بناء قدراته، ولا يمكن الاعتماد على واشنطن بخوض الحرب بالنيابة عنه، ولا إمكانية لإعادة البناء دون أميركا.

– لن تنتهي زيارة نتنياهو كما انتهت زيارة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بالطرد من البيت الأبيض، لأن العلاقة بين أميركا و”إسرائيل” ليست كالعلاقة بين أميركا وأوكرانيا، ولأنه ليس في مواجهة “إسرائيل” روسيا الحازمة في شروط حربها، والقادرة على خوضها، وليس بيئة عربية مفككة وهشّة ومستعدة دائماً للمساومة، ولأن وراء أوكرانيا أوروبا التي تعتبر حرب أوكرانيا وجودية لها، بينما تقف أوروبا وراء ترامب في سعيه لإيقاف حروب الشرق الأوسط، وحكوماتها تحت ضغط شوارع ملتهبة لصالح التضامن مع فلسطين، ولذلك سوف ينتهي اللقاء بالتفاهم، لصالح أرجحية الموقف الأميركي، ويحصل نتنياهو على تعهد ترامب بضمان حصول نتنياهو على العفو من المثول أمام القضاء الإسرائيلي، ومجموعة ضمانات مالية تسليحية وتعديلات على الخطط التفصيلية للتسويات يحملها نتنياهو في جيبه بالنسبة لكل من جبهات غزة ولبنان وسورية واليمن وإيران.

ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
بسم الله الرحمن الرحيم
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
ويبقى الجيش هو الحل...
الخيام تدافع ولا تسقط... و59 شهيداً في مجازر في بعلبك - الهرمل
مراجعة نقديّة لتجربة حزب الله السياسيّة والعسكريّة [23]
55 في المئة نسبة التصويت العامري لـ«الأخبار»: سنشكّل حكومة سريعاً
أوكرانيا أضعفت ترمب أم بيدره الوافر حصاداً؟ ماذا عن فلوريدا؟!
القرار 1701: إدخال الجَمَل في خرم إبرة
الأسطورة الترامبيةهل يُعدّ الرجل أداةً لتفتيت المنطقة أو حلاً لأوجاعها المزمنة؟ افق في سياسات التضليل والخداع في زمن الحذر والاخ
الـتـسـويـة الـمُـقـتـرحـة: تـبـادل الـتـهـدئـة بـخـطـوات سـيـاسـيـة وأمـنـيـة مـيـرا جـزيـنـي - لـيـبـانـون فـايـلـز ي
هل هناك معركة على الانتخابات النيابية؟
ذاكرة النـ.ـصـــر جبهة لا تُقهر: استحضار 2006 واجب وطني
امال خليل _ الاخبار : العدو «يعد» بالانسحاب غداً باستثناء النقاط الخمس
إبداعات حاكم مصرف لبنان
الإماراتيون لأصدقائهم في لبنان: واصلوا الضغط ... حزب الله يضعف ولا ينتهي
جـلـسـة الـحـكـومـة تـسـتـنـفـر الـثـنـائـي: رعـد فـي بـعـبـدا بـعـد لـقـاء بـري
ما مصير المبادرة المصرية؟
نهجك المقاوم باقٍ يلقف ما يصنعون
مساعٍ لكبح التصعيد «قسد» - دمشق: أفكار حول اللامركزية سوريا الأخبار الأربعاء 13 آب 2025 تحاول أنقرة دفع دمشق نحو الحس
رسائل يمنية تحذيرية إلى السعودية: مستعدّون لتجدّد المواجهة
على بالي
ثلاث مقاربات تُراوح بين «جريء» و«دعسة ناقصة»: قرار القاضي شعيتو لا يشمل كل التحويلات
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث